أحدث الموضوعات

9 - سنة الله في الفتنة والابتلاء

 

سنة الله في الفتنة والابتلاء

 


الفتنة : الامتحان والاختبار

قوله تعالى : (الم . أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون)

الفتنة : ما يقع بين الناس من القتال قوله صلى الله عليه وسلم : ( أرى الفتن خلال بيوتكم )

ومنه قوله تعالى : (ونبلوكم بالشر والخير فتنة)

 

من سنّة الله في الابتلاء امتحان المؤمنين بالشدائد 

قال تعالى : (أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللّهِ قَرِيبٌ)

(الْبَأْسَاء) الشدّة تصيب الإنسان في غير نفسه وبدنه كأخذ المال والإخراج من الديار وتهديد الأمن

 (وَالضَّرَّاء) ما يصيب الإنسان في نفسه كالجراح والقتل ..

قال تعالى : (لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ أَذًى كَثِيراً وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ)

 

فتنة النعمة :

قال تعالى : (فَإِذَا مَسَّ الْإِنسَانَ ضُرٌّ دَعَانَا ثُمَّ إِذَا خَوَّلْنَاهُ نِعْمَةً مِّنَّا قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ بَلْ هِيَ فِتْنَةٌ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ قَدْ قَالَهَا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَمَا أَغْنَى عَنْهُم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ)

 

فتنة الأموال والأولاد 

 قال تعالى : (وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلاَدُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللّهَ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ)

امتحان الناس بزينة الدنيا :

قال تعالى : (إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَّهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً . وَإِنَّا لَجَاعِلُونَ مَا عَلَيْهَا صَعِيداً جُرُزاً) 

قال الإمام سفيان الثوري في قوله تعالى : (لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً)

 أي لنختبرهم أيهم أزهد في زينة الدنيا.   

 

ابتلاء الأمم الكافرة 

قال تعالى : (وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِّن نَّبِيٍّ إِلاَّ أَخَذْنَا أَهْلَهَا بِالْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء لَعَلَّهُمْ يَضَّرَّعُونَ ثُمَّ بَدَّلْنَا مَكَانَ السَّيِّئَةِ الْحَسَنَةَ حَتَّى عَفَواْ وَّقَالُواْ قَدْ مَسَّ آبَاءنَا الضَّرَّاء وَالسَّرَّاء فَأَخَذْنَاهُم بَغْتَةً وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ) .

 يبتليها بالبأساء والضراء عسى أن يردعها هذا الابتلاء عن كفرها وعنادها وترجع إلى ربها ،


امتحان المؤمنين بالجهاد 

قال تعالى : (أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللّهُ الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ).

 

الابتلاء بالشر

 (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ. الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ. أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ)

أشد الناس بلاء الانبياء ثم الأمثل فالأمثل : 

أ ـ أخرج الترمذي في جامعه عن مصعب بن سعد عن أبيه قال ، قلت : يا رسول الله ، أي الناس أشد بلاءً؟ قال

 : (الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل . يُبلى الرجل على حسب دينه ، فإن كان في دينه صُلباً اشتد بلاؤه ، وإن كان في دينه رقّة ابتلي على قدر دينه ، فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض وما عليه خطيئة)

 

ابتلاء الناس بالتفاوت فيما بينهم 

 (وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلاَئِفَ الأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ) .

أي ليختبركم في الذي انعم به عليكم وامتحنكم به ليختبر الغنيّ في غناه ويسأله عن شكره ، والفقير في فقره ويسأله عن صبره ، وليختبر ذا الجاه والسلطان في أي شيء استعمل جاهه وسلطانه

 

الإستعاذة بالله من الفتن 

يجوز للمسلم أن يسأل الله تعالى ويدعوه ويتوسل إليه أن لا يمتحنه بما يشق عليه وبما لا ينجح فيه ، وأن يقيه شر الفتن التي قد يتعرض إليها ،

ولذلك جاءت الأدعية المأثورة في الاستعاذة بالله من الفتن ، من ذلك ما أخرجه البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول :

 (( اللهم إني أعوذ بك من الكسل والهرم والمأثم والمغرم ومن فتنة القبر وعذاب القبر ومن فتنة النار وعذاب النار ، ومن شر فتنة الغنى ، وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجّال )) .

وكان الصحابي الجليل أنس بن مالك رضي الله عنه يقول في دعائه ((.. وأعوذ بك من فتنة المحيا وفتنة الممات)).

لا تظهرهم علينا فيفتنونا ، يرون أنما ظهروا علينا لحقٍ هم عليه.

 

لا تمنوا لقاء العدو 

وقد قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه : (لأن أُعافى فأشكر أحبّ إليّ من أن أبتلى فأصبر)

قال صلى الله عليه وسلم (لا تمنوا لقاء العدو وسلوا الله العافية ، فإذا لقيتموهم فاصبروا) .

أن لا تستعجل وقوع المحن وتتعمد وقوعها

 

وحديث (الحرب خدعة) ومن خداع الحرب وأساليب الحرب : الكرّ والفرّ والاختفاء والظهور وتبديل أساليب الدفاع والهجوم والانسحاب ، وعدم الجمود على أسلوب واحد

كتب مهمة

https://drive.google.com/file/d/1dqX-f19BG46GwWyCkaEJqP9vZuHTIUpF/view?usp=sharing

ليست هناك تعليقات