أحدث الموضوعات

19- القران

ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدّكر

للقرآن الكريم مزايا تميز بها عن الكتب السماوية التى تقدمته وهى :

1-      أنه تضمن خلاصة التعاليم الإلهية التى جاءت بها الكتب السابقة ، وجمع كل ما كان متفرقاً فى تلك الكتب من الحسنات والفضائل . وجاء مهيمناً ورقيباً ، يقر ما فيها من حق ويبين مادخل عليها من تحريف وتغيير قال تعالى : " وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقاً لما بين يديه من الكتاب ومهيمناً عليه "  (المائدة 48) .

2-      أن الله سبحانه وتعالى أنزله لكل البشر فى كل زمان ومكان وليس لقوم خاصة قال تعالى : " تبارك الذى نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا " .

3-     إن القرآن هو الكتاب الربانى الوحيد الذى تعهد الله بحفظه ، فقال عز من قائل : " إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون " (الحجر 9) . ذلك لأن تعاليم القرآن هى كلمة الله الأخيرة لهداية البشر أراد الله لها أن تبقى على الدهر وتخلد على الزمن فصانها من أن تمتد إليها يد التحريف أو التغيير أو التبديل " وإنه لكتاب عزيز لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد " ( فصلت 41-42) .

4-      والله يريد لكلمته أن تذاع وتصل إلى العقول والأسماع وتتحول إلى واقع عملى ، ولا يتم إلا إذا كانت ميسرة للذكر والفهم " ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدّكر " ( القمر 17) .

 

ومن أوجه الإعجاز فى القرآن الكريم :

- الوجه الأول : حسن تأليفه وتناسق كلماته، وفصاحته، ووجوه إيجازه ، وبلاغته الخارقة عادة العرب.

- الوجه الثانى : صورة نظمه العجيب ، والأسلوب الغريب المخالف لأساليب كلام العرب ومناهج نظمها ونثرهالذلك لما سمع عتبة بن ربيعة القرآن -وهو من أشد الناس عداوة له- قال : يا قوم ، قد علمتم أنى لم أترك شيئًا إلا وقد علمته وقرأته وقلته ، والله لقد سمعت قولاً والله ما سمعت مثله قط ، وما هو بالشعر ولا بالسحر ولا بالكهانة.

- الوجه الثالث : الإخبار عن الأمور التى تقدمت من نشأة الحياة إلى وقت نزول القرآن على محمد  r ،

- الوجه الرابع : الإخبار بالمغيبات فى المستقبل التى لا يمكن الاطلاع عليها إلا بالوحى ، وهى التى أخبر عنها القرآن بأنها ستقع، فوقعت كما أخبر، ولم يتخلف منها شىء، من ذلك قوله تعالى : "لَتَدْخُلُنَّ المَسْجِدَ الحَرَامَ إن شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءوسَكُمْ ومُقَصِّرِينَ لا تَخَافُونَ" ( الفتح 27). ومنه قوله عز وجل: "غُلِبَتِ الرُّومُ * فِى أَدْنَى الأَرْضِ وَهُم مِّن بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ * فِى بِضْعِ سنين َ" الروم 2-3

- الوجه الخامس : كونه آية باقية ، ومعجزة خالدة ، لا يؤثر فيها مر السنين ، ولا يقلل من شأنها توالى الأحقاب إلى يوم القيامة، وهو مع بقائه وخلوده تكفل الله بحفظه وصيانته فقال تعالى: " إنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وإنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ" (الحجر 9)، وقال عز وجل: " وإنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ * لا يَأْتِيهِ البَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ ولا مِنْ خَلْفِهِ تَنـزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ" (فصلت 42) .

- الوجه السادس : جمعه لعلوم ومعارف لا عهد للعرب بها عامة ، ولا لمحمد r قبل نبوته خاصة، ولا يحيط بها أحد من علماء الأمم، ولا يشتمل عليها كتاب من كتبهم. وصدق الله القائل: " ولَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِى هَذَا القُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ" (الزمر 27) .

- الوجه السابع :  الإعجاز العلمى فكلما اتسعت علوم البشر يتبين للعلماء سعة أوجه إعجاز القرآن الكريم وروعته وجلاله، وصدق الله عز وجل القائل : " سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِى الآفَاقِ وفِى أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الحَقُّ أَوَ لَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ شَهِيدٌ" (فصلت 53) .

-         والوجه الثامن : الروعة التى تلحق قلوب سامعيه ، والهيبة التى تعتريهم عند تلاوته لقوة تأثيره وزيادة خطره . ولذلك كان وقع القرآن على المكذبين أعظم وأخطر، وكانوا يخشون تأثيره على أنفسهم ونسائهم وأولادهم ، وكانوا يقولون -خوفًا من تأثيره عليهم : "لا تَسْمَعُوا لِهَذَا القُرْآنِ والْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ" (فصلت 26) .

 

المفاتيح العشرة لتدبر القران:

معنى تدبر القرآن : هو التفكر والتأمل لآيات القرآن من أجل فهمه ، وإدارك معانيه ، وحكمه ، والمراد منه

مفاتيح تدبر القرآن عشرة ، مجموعة في قولك :  ( لإصلاح ترتج )

 (ل) قلب : والعبد مفتقر إلى ربه ليفتح قلبه للقرآن فيطلع على خزائنه وكنوزه وفتح القلب للقرآن يكون بأمرين :الأول : دوام التضرع إلى الله تعالى وسؤاله ذلك ،والثاني : القراءة المكثفة عن عظمة القرآن ، وأهميته ، وحال السلف معه.

 (أ) أهداف ، أو أهمية : أي استحضار أهداف قراءة القرآن ؟ أي لماذا تقرأ القرآن( العلم ، والعمل ، والمناجاة ، والثواب ، والشفاء.)

 (ص) صلاة  : أن تكون القراءة في صلاة .

 (ل) ليل: أن تكون القراءة والصلاة في ليل ، أي وقت الصفاء والتركيز.

 (أ) أسبوع : أن يكرر ما يقرؤه من القرآن كل أسبوع ، حتى لو لجزء منه .

 (ح) حفظا : أن تكون القراءة حفظا عن ظهر قلب بحيث يحصل التركيز التام وانطباع الآيات عند القراءة .

 (ت) تكرار : تكرار الآيات وترديدها  لتحقيق مزيد من التثبيت .

 (ر) ربط  : ربط الآيات بواقعك اليومي وبنظرتك للحياة .

 (ت) ترتيل : الترتيل والترسل في القراءة ، وعدم العجلة ، إذ المقصود هو الفهم وليس الكم ، وهذه مشكلة الكثيرين ، وهم بهذا الاستعجال يفوتون على أنفسهم خيرا عظيما.

 (ج) جهرا : الجهر بالقراءة ؛ ليقوى التركيز ويكون التوصيل بجهتين بدلا من واحدة ؛ أي الصورة والصوت.

 

https://www.youtube.com/playlist?list=PL4818ABD43FBF95B5       فاضل السامرائي

كتب مهمة

https://drive.google.com/drive/folders/1QRZXndE0HiUEvMLJ2TuPf7wXJjAZaezN?usp=sharing

ليست هناك تعليقات