أحدث الموضوعات

الأمل

 


الأمل

الأمل  : هو تَعلُّق القلب بحصولِ محبوبٍ مستقبلاً.

هو الشعلة التي يجب إيقادها في قلوب الناس بتوقع حصول الخير لهذه الأمة في قادمات الأيام بعون الله تعالى، بما يدفع الناسَ إلى حُسنِ يقينٍ بوعد الله تعالى لعباده المؤمنين، ومزيد تصديق لبشارات النبي صلى الله عليه وسلم بالنصر لهذه الأمة

قول الله عز وجل على لسان نبيه يعقوب عليه الصلاة والسلام:( وَلَا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ (يوسف:87)

وقال الله تعالى: (وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ) (الحجر:56)

وقال الله تعالى:( يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ .هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (التوبة 32- 33)

 

عن تميم الداري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(لَيبلغنَّ هذا الأمرُ ما بلغ الليلُ والنهار، ولا يترك الله بيتَ مدرٍ ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين بعزِّ عزيزٍ، أو بذلِّ ذليل، عزاً يعزُّ الله به دينَ الإسلام، وذلاً يذل به الكفر).

عن أُبيَ بن كعب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(بَشِّرْ هذه الأمة بالسناء والدين والرفعة، والتمكين في الأرض، فمن عملَ منهم عملَ الآخرة للدنيا، لم يكن له في الآخرة من نصيب.

 

مجالات الأمل

الدعوة إلى الله

"وكما أن الداعية لا ييأس، والأمل لا يفارقه لحظة واحدة في النصر، فإنه يجب أن يبث الأمل في نفوس الناس، ويدعم ذلك بالشواهد العملية والحجج المقنعة، وعليه أن يحارب اليأس والقنوط في النفوس، وينزعهما من القلوب، فالنصر قريب من المؤمنين وآتٍ لا محالة".

 التوبة من الذنوب

ذلك لأن المذنب إذا نظر إلى كثرة ذنوبه يَئسَ وقنط، وظنّ أنّ الله لن يتوب عليه، فإذا أمّل في رحمة الله، وطلب عفوه. خرج من طوق الذنوب، وأُسار اليأس الذي هو فيه، فانطلق قلبه متوجهاً إلى ربه، ولسانه تائباً من ذنبه.

الإبداع والتعلم

لابد أن يُغرسَ الأملُ في نفس التلميذ والدارس والمبدع، لأنه هو المحرك له نحو العطاء، والدافع له نحو العمل.

وإذا تخلف في نفسه لم يجد همة تدفعه إلى الدرس والبحث، وفقد جدّه ونشاطه، وأظلمت الدنيا في عينيه، وظنّ أنه لن يفلح في دراسته، ولن يحصل فيها شيئاً، وعندها؛ فلن تكون عنده القابلية للدرس والتحصيل، فتنطوي نفسه حزينة، ويتأخر عن أقرانه، وقد يفوته القطار في التحصيل؛ وكل هذا بسبب اليأس والقنوط. "

المرض:

يتنازع المريض أمران:

أولهما: عدم جدوى العلاج، وبالتالي الموت، وعندها تتعطل همته، وتُداخِلُ الوساوسُ قلبه، وتكثر عنده الظنون.

وثانيهما: جدوى العلاج، والوعد بالشفاء، فتشرقُ في نفسه مسحة أمل باستمرار حياته، وتكون عنده الاستجابة السريعة للعلاج، فيشفى بعون الله عز وجل.

والمأمول من الطبيب الحاذق تقوية الجانب الثاني في نفس المريض مهما كان مرضه، ذلك لأن المسلم يؤمن بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله ما أنزل داء إلا وأنزل له دواء).

آثار ترك الأمل

1-             التسخط لقضاء الله وقدره:

2-             الإحباط:

3-             ضعف القلوب:

4-             ضعف العزيمة:

5-             الإحجام عن معالي الأمور:

6-             تفويت الفرص:

العوامل المساعدة على الأمل

الإيمان

فإن الإيمان بالله يربي الإنسان على كيفية نفسية قائمة على الثقة والرجائية لا تخذله بحال، ولا تدعه ليتغلب عليه اليأس والقنوط؛ إذ الإيمان كنز من الآمال الصادقة لا ينفد، ولا يزال يزود الإنسان برصيد غير منقطع من قوة القلب، وطمأنينة الروح، ويلقي في روعه أنه لو طرد من كل باب من أبواب الدنيا، وتقطعت به الأسباب الظاهرة، وفارقته الوسائل المادية كلها، فإن الله غير خاذله أبداً، فعليه أن يظل في كل حين من أحيانه واثقاً بعفو الله، راجياً في نصرته وتأييده"). "

 الاعتبار بأحوال الناس

ذلك لأن من نظر في حياة الناس حوله، اعتبر بما فيها من عبر وعظات، وعَظُمَ في نفسه الرجاءُ والأمل، وضَعُفَ في نفسه اليأسُ والقنوط.

ضرورة اقتران الأمل بالعمل

لا يكون الأمل مقبولاً من أحد من الناس ولا تترتب عليه ثماره إلا إذا اقترن به عمل نافع بناء.

علامة صحة الرجاء: حسن الطاعة".

وهناك الأمل المذموم الذي حدث عنه ربنا فقال:( وَيُلْهِهِمُ الْأَمَلُ (الحجر:3)،  الذي هو حبُّ الدنيا، والاغترار بشهواتها بما ينسي الآخرة وسعيها.الذي يقعد الانسان عن العمل )

ولكن الأمل قوة دافعة تشرح الصدر للعمل، وتُقوِّي دواعي الكفاح من أجل الواجب، وتبعث النشاط في الروح والبدن، وتدفع الكسول إلى الجد، والمداوم إلى المداومة على جده والزيادة فيه

 

ليست هناك تعليقات